"أبو مرزوق": المستفيد الأول من تخريب سيناء وحصار غزة هو الاحتلال

ثلاثاء, 2016/02/16 - 10:33

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس': إن المستفيد الأول والطرف الوحيد صاحب المصلحة في تخريب أمن شبه جزيرة سيناء وحصار قطاع غزة هو الكيان الصهيوني.

وأشار أبو مرزوق إلى أن "الاحتلال هو صاحب المصلحة الوحيد في استمرار الحصار على قطاع غزة، هو الوحيد صاحب المصلحة في أن تبقى سيناء خالية من السكان، هو صاحب المصلحة الوحيد في أن تبقى سيناء بلا تطوير، بلا استثمار رغم جاذبيتها"، وفق تصريحه لوكالة "قدس برس".

وطالب أبو مرزوق، المصريين والفلسطينيين بعدم إعطاء الإسرائيليين فرصة لذلك، مضيفا "قطاع غزة بغياب الأمن في سيناء يعاني بسبب إغلاق المعبر، وما نطالب به هو: أن لا نعطيهم فرصة لنجاح أهدافهم لا في سيناء ولا في إغلاق المعبر".

ولفت أبو مرزوق، إلى أن "مناطق رفح والشيخ زويد، والعريش، وبير العبد، من المفترض أن تكون مناطق جاذبة للسكان، ولكن غياب الأمن فرض العكس".

وتابع أبو مرزوق "يكاد أمر العمليات الإرهابية وتزامنها مع فتح المعبر لا يفترقان، منذ سنتين ويزيد، كلما تم فتح المعبر تكون العملية الإرهابية جاهزة، هل يمكن ان يكون كل ذلك مصادفة؟ والسؤال المطروح: من المستفيد من استمرار الإغلاق؟ من المستفيد من معاناة الأهل في القطاع؟ من المستفيد من استمرار غياب الأمن في سيناء؟ وبالتالي غياب الاستثمار، والتطور لسيناء"، على حد تعبيره.

جدير بالذكر أن ميناء رفح البري هو معبر حدودي بين فلسطين ومصر، ويقع عند مدينة رفح الواقعة على حدود قطاع غزة وبشبه جزيرة سيناء المصرية، وتم تشييد المعبر بعد الاتفاق المصري ـ الإسرائيلي للسلام سنة 1979 وانسحاب الطرف الإسرائيلي من سيناء سنة 1982. وقد ظلت تديره هيئة المطارات الإسرائيلية إلى غاية 11 أيلول (سبتمبر) 2005، حيث رفعت إسرائيل سيطرتها عن قطاع غزة. وبقي مراقبون أوروبيون لمراقبة الحركة على المعبر، وأعيد فتح المعبر في 25 (نوفمبر) 2005 وظلت الحركة على المعبر دائبة لغاية 25 يونيو 2006، بعدها أغلقته "إسرائيل" معظم الأوقات (86% من الأيام) لدوافع أمنية، ويبقى مغلقا حتى في وجه الصادرات الغذائية. وفي (يونيو) 2007، أغلق المعبر تماما بعد بسط حركة "حماس" سلطتها على قطاع غزة. ثم بعد الثورة المصرية عام 2011 قررت الحكومة المصرية فتح معبر رفح بشكل دائم ابتداء من السبت 28 (مايو) 2011 بعد إغلاق دام حوالي أربع سنوات من طرف النظام المصري. واستمر العمل بفتحه 6 ساعات يوميا حتى انقلاب 3 (يوليو) 2013، حيث أعيد إغلاق المعبر بشكل تام.