الإبادة الجماعية لا تنسى!

خميس, 2015/12/17 - 10:12

من 1915 إلى اليوم،شهد العالم إبادات جماعية؛نتذكر منها تلك التي وقعت أرمينيا،وألمانيا،وبوروندي،والأقل شهرة (مجزرة الهوتو من قبل النظام التوتسي)،والإبادة الجماعية الرواندية والموريتانية. وأعتقد أن أقساها كانت لهتلر وولد الطايع, اللذين ارتكبا جرائم جماعية بوحشية معنية إيذاء الضحية إلى أقصى حد. لقتل الضحية, يلجأ هتلر إلى محارقه،وولد الطايع إلى شنقهما ودفنهم أحياء، (مقيدي اليدين وراء ظهورهم، وحبل حول أعناقهم وتعليقهم على السيارات تجري بهم حتى الموت).

قيل لنا أن نكف الحدث عن هذه الإبادة،وذلك لأن ذوي الحقوق- المعتدى عليهم ومخدوعين من طرف رجال القش , تم تعويضهم من طرف أفراد عديمي الضمير والأخلاق الذين سيدفعون ثمن خيانتهم يوما ما...

نحن نجيب أنه لا يمكن حل مسألة شائكة كهذه بتعويض هزيل, لكن الحل يكمن في التنفيذ الكامل للعدالة الانتقالية. بدون عدالة لا توجد مصالحة، وبدون مصالحة لا يوجد السلام, ولا الاستقرار الأساسي للتنمية بدون سلام.

قيل لنا أن هذه المسألة تتعلق في المقام الأول بالأرامل والأيتام...

نحن نجيب أن هذه المشكلة تتجاوز الأرامل والأيتام، لتتحد بكل وطني،حريص على التصرف كولد بيبكر الغاضب من طبيعة وقساوة الجرائم. وبالتالي فإنه من المصلحة الوطنية أن يساهم كل مواطن في حل عادل لهده القضية حتى لا تتكرر جرائم كهذه!

إن الإنكار أو التخويف،والتهديد أو الاعتقال كأجوبة لن تخفي جرحا لا يزال ينزف في ا لقلوب والعقول. ونفي الملف لا يعني بالضرورة عدم وجوده ...

 يطلب منا أن ننسى ونطوي هذه الصفحة المأساوية والمؤلمة من تاريخنا ...

نحن نجيب أن الإبادة الجماعية لا تنسى !

قد استغرق الأرجنتيني و التشيلي ما يقارب  40 إلى 50 سنة للقبض على المجرمين والمتواطئين معهم. ونحن ننتظر ...دون أن ننسى.

 

سمبا تشام

رئيس القوى التقدمية للتغيير