مساع موريتانية إسبانية لمحاربة ظاهرة الخفاض

أربعاء, 2015/12/16 - 13:55
جانب من توقيع اتفاقية بروتوكول بين موريتانيا واسبانيا لمحاربة ظاهرة الخفاض المنتشرة في عدد من ولايات الداخل الموريتاني (وم أ)

وقعت صباح الأربعاء 16 ديسمبر 2015 كل من موريتانيا وإسبانيا في العاصمة الموريتانية نواكشوط على إتفاقية بروتوكول تسيير مشروع الحملة الوطنية للقضاء نهائيا على ظاهرة الخفاض المنتشرة بموريتانيا.

 

ومثل الجانب الموريتاني وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الدكتورة فاطمة حبيب بينما مثل الجانب الإسباني سفير إسبانيا المعتمد في نواكشوط " انتانيو تورس ديلس"،  حيث يهدف المشروع للقضاء على ظاهرة الخفاض في ثمان ولايات موريتانية عن طريق حملة توعوية تتطرق إلى إبراز خطورة الخفاض واعتباره ظاهرة من ظواهر العنف ضد المرأة.

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية الموريتانية الدكتورة فاطمة حبيب خلال حفل التوقيع "إن موريتانيا عرفت في السنوات القليلة الماضية إصلاحات جذرية وغير مسبوقة للدفع بالمشاركة وتحسين وضعية المرأة والطفل بشكل عام"، مؤكدة "أن هذه الاتفاقية تدخل في ذلك الإطار ومن أجل دعم وتعزيز الترسانة القانونية الهادفة إلى مكافحة العنف ضد النساء بشكل عام والخفاض بشكل خاص".

من جانبه اعتبر السفير الإسباني بنواكشوط "انتانيو تورس ديلس" أن الحملة تهدف إلى القضاء على الخفاض في إطار جهود مشتركة بين الدولتين (موريتانيا وإسبانيا) والتي ترمي إلى القضاء على العنف ضد النساء والفتيات وإنهاء ظاهرة الخفاض.

وأضاف ديلس "أن الهدف من مشروع اتفاقية محاربة الخفاض هو توظيف الإعلام والوسائل الحديثة من أجل وضع حد لهذه الممارسات الاجتماعية غير المرغوبة".

 

وتعرف ظاهرة الخفاض بأنها ختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وهي مصطلحات لها اختلاف بحسب السياق اللغوي المستخدم، حسب تعريف منظمة الصحة العالمية هي أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي لذلك.

 

يمارس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية باعتباره أحد الطقوس الثقافية أو الدينية في أكثر من 27 دولة في أفريقيا ويوجد بأعداد أقل في آسيا وبقية مناطق الشرق الأوسط  تختلف طريقة ممارسة هذه العملية حسب المكان وحسب التقاليد لكنها تجرى في بعض الأماكن دون أي تخدير موضعي وقد يستخدم موس أو سكين بدون أي تعقيم أو تطهير لتلك الأدوات المستخدمة في هذه العملية.

 

يختلف العمر الذي تجرى فيه هذه العملية من أسبوع بعد الولادة وحتى سن البلوغ. حسب تقرير اليونيسيف، أغلب الإناث التي تجرى عليهن عملية الختان لم يتعدين الخامسة من العمر. عدد الإناث اللاتي أجريت لهم عملية الختان يتجاوز 125 مليون أنثى.

 

وحسب إحصائيات أخيرة لمنظمة نشاط (Action) فقد وصلت نسبة انتشار ختان الإناث في المناطق الجنوبية لموريتانيا، إلى 70٪ خلال عام 2012 في ولاية غيدي ماغا عموما، لكن النسبة ترتفع لتصل إلى 98٪، وتؤكد تقارير المنظمة الموريتانية للنساء معيلات الأسر لعام 2013 "أن نسبة انتشار ختان البنات في المناطق الداخلية تزيد عن 73 في المائة".