ولد آجه: الطب التقليدي بحاجة إلى وعي مجتمعي لأهميته

ثلاثاء, 2015/10/13 - 15:04
جانب من حفل انطلاق الأسبوع الأول للطب التقليدي بموريتانيا (تصوير - السراج)

قال رئيس رابطة الأطباء التقليديين الموريتانيين محمد المامي ولد آجه :"إنهم  في موريتانيا بحاجة إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية الطب التقليدي" وحث "الباحثين والدارسين والمهتمين بالمجال إلى تعميق أبحاثهم حول الطب التقليدي والتي قد تساهم في نشر الإفادة".

 

وأضاف ولد آجه خلال حفل انطلاق الأسبوع الأول للطب التقليدي المزامن لليوم الإفريقي الثالث عشر للطب التقليدي "أن الطب التقليدي يقوم على تاريخ طويل من العلم والتجربة، وأنه على الطبيب التقليدي المحافظة على ما كتبه السابقون من خبرات ومراعاة الشرع في تلك العلاجات، مؤكدا أن الطبيب التقليدي  يستفيد من الحس والحدس والإطلاع على أحوال المريض الاجتماعية والأسرية والبيئية وغيرها في تشخيص حالته".

 

ومن جانبه قرأ ممثل منظمة الصحة العالمية "جان بيير بابتيس" رسالة المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية التي جاء فيها "أن في 31 من شهر أغسطس 2015 تم إقامة نشاط إفريقي حول الطب التقليدي أثبت أهمية وجود الطب في المنظومة الصحية، مؤكدا على "أن قطاع الطب التقليدي في إفريقيا وفي موريتانيا يحتاج إلى المزيد من الدعم والتكوين والتنظيم لكي يقوم بدوره المهم إلى جانب منظومة الطب الحديث".

 

وقالت المديرة الاقليمية في الرسالة "إنه منذ بدء الألفية الثالثة زادعدد الدول الافريقية التي وضعت سياسات للطب التقليدي حيث قفز من ثمانية الى أربعين، مبرزة أن من بين 47 من الدول الاعضاء في المنطقة 12 دولة فقط لديها قوانين ولوائح تنظم ممارسة الطب التقليدي".

 

وأشارت الوثيقة التي قرأها  بابتيس إلى " ضرورة وجود علاج وعمل فعال يقوم به الطبيب التقليدي حيث أقر الاتحاد الأفريقي أن أية أنشطة طبية غير فعالة للطب التقليدي قد تتسبب في خطر كبير للمرضى".

 

وأكد مدير مكافحة المرض بوزارة الصحة الموريتانية محمد الامين ولد سيدي الذي حضر النشاط "أن الأطباء التقليديين الذين سماهم  "المعالجين التقليديين" يشكلون مصدرا مهما من مصادر الرعاية الصحية، مشيرا إلى أنه ليس هناك من شك في أن التنظيم السليم ضروري لتوفير منتجات وخدمات رعاية صحية عالية الجودة وآمنة وفعالة وهو أمر أساسي لا سيما في المناطق الريفية".

وأكد مدير مكافحة المرض أن العروض والمداخلات ستسهم لا محالة في رسم مقاربة لدور الطب التقليدي، مبينا أنه اذا ماتم تنظيمه بشكل جيد يمكن أن يكون متكاملا تماما مع النظم الصحية ويلعب دورا في التغطية الصحية.