الوزيـــر ..ومَوْتُنا فَــوْق السّــرِير...!

اثنين, 2015/10/05 - 11:47

 شعر: سيدى محمد اعليات -

 

خبـّـرْ لنا هذا الوزيرْ ؟

خبـّـرْ لنا من بعده ذاك.. الأميرْ ..

انّا نَمُوتُ ...! مًوْتَنا فوْق السّرير...

منْ حبّةٍ ،او حُقْنةٍ ،او وصْفةٍ مزوّرة

أطبّنا الطّبُ الضّريرْ.!

الشّر شرٌ مســــطير..

ــــــــــــــــــــــــــــــ

ماذا يقول الشعب يوما يا تري..؟

عنْ صدْقكُم ،

خُشُوعِكُم،

خضُوعِكُم عبْر الأثير..

عن دُوركُم

قُصُوركُم

عنِ السّرايا والمسِير..

اسأل لنا هذا الوزير..؟

عن لحْمنا ،عِظَامنا ..

عذابنا ! مصيرنا...؟

حوارنا

ايْن نسير...؟

من أين جاء لقصْره.. ذاك الأمير؟ ..

اكتافنا ...اصــواتنا....!

الف فقــــــــــــير! وفقير وفقير

ــــــــــــــــــــــــــــــ

اسأل لنا ذاك الامير..؟ عن شقةٍ مفرُوشةٍ.. عن لمسةٍ أو صرْخةٍ .

او صيْحةٍ من كل ما قد سلبوا ...

من حقنا ذاك الكثير..!

اسأل لنا هذا الوزير..؟

عن قصْعةٍ من "عيْشهِ"

او لقْمةٍ ، او كأس شاي

او يســـير..

عن دورة في الزّمْهرير

عن ظلّنا تحْت الهجير...

عنْ مائنا ..!

ركُوبنا

دَوائنا

مَصيفنا

شتَائنا

باعُوضنا ..

خريفُنا ذاك "العسيــر"

عن صرْف صحّ طيّب ، نحْتاجه...!

مثل الرغيف ، والوقود

والطّريق

والحمــــير!

***

ــــــــــــــــــــــــــــــ

قدْ عادنا ذاك.. الأميرْ

مُصَوّرًا فوْق السّرير والأثير ..!

في ليْلة، كان عطُوفَا حوْلنا مثل الحرير..

دعا لنا من قلبه ربّا رؤوفا وقدير،

خطى خُطًا مشهودة ،

حكي بفخْر عزنا في ظلّه،

حياتنا ممْنونة في حِضْنِه

وكلّ ما نحتاجُه...!

حتي العبوس القمطرير.

*************

فريقه مشي جميعا، خلْفه.

محدّقين أعْيُنًا ، مقصّرين ألْسُنًا

طيورهم فوق الرّؤوس ..

لا تطـــــــــــير !

مع الوزير تعانقت احْلامنا واختلظت !!

بقامة ممشوقة ، وشعرة مصفوفة.

وقولة محفُوظة

اهلها باسم "الاميــــر"

لكنها في أحرفٍ ودمْعةٍ ! ..

مات الضمير ..

ومَوْتُنا فوق السّرير. !

لا يثيــــــــــــر..