تراجعت أسعار النفط الاثنين خلال جلسة التداول في السوق الأوربية رغم توقعات الاستقرار وفي ظل غياب منافسين من أمريكا لكن مع الحذر من الطفرة في العرض ومن هشاشة الأسواق المالية .
إلى ذلك وصل سعر خام النفط 47.97 دولار الاثنين الماضي وبانخفاض 1.64 دولار عن سعر البرميل يوم الجمعة الماضي.
ولاتزال أسعار النفط متأثرة وفرة العرض منذ حوالي سنة وفق محللين اقتصاديين وفي الوقت الذي تضاعف فيه الانتاج ثلاث مرات في بحر الشمال وكذا في نيجيريا في القوت الذي يجري فيه الحديث عن رفع العقوبات ضد إيران.
كما رصد محللون انخفاض مستوى التبادلات بداية الاسبوع الجاري في أسواق النفط في الوقت الذي يغيب فيه كبار المستشثمرين الامريكيين بسبب عطلة عيد العمال .
لكن محللي السوق ظلوا حذرين ولايستبعدون عودة التقلبات إلى أسعار الذهب الأسود بسبب عودة المستثمرين الصينين إلى الأسواق بعد عطلة ثلاثة أيام للاحتفال بالذكرى 70 لاستسلام اليابان.
وفي ظل المخاوف من تراجع أداء الاقتصاد الصيني ونزيف الناتج المحلي في واحدمن أكبر الاقتصادات العالمية رغم تطمينات السلطات الصينية بوضع حد لهذا التدهور من خلال تصحيح وضعية أسواق الأسهم .
وتتفاقم هذه المخاوف في ظل هشاشة الاسواق المالية والنتائج المتوقعة لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الامريكي) يومي 16 و 17 سبتمبر، وفق محللين .
وظلت أسعار النفط تحت رحمة التكهنات بزيادة سعر الفائدة الرئيسي للبنك الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماع حاسم للمؤسسة منتصف سبتمبر. وقد جعلت مثل هذه الزيادة الدولار أكثر جاذبية للمستثمرين.
وتتأثر أسعار النفط بمثل هذه التكهنات والتي تؤثر أيضا على قوة صرف الدولار مقابل العملات الأخرى .
كما أن ارتفاع صرف الدولار وهو العملة الأولى لأسواق تبادل النفط الخام أخذ يلقي بظلاله على أسواق النفط خاصة للمشترين من حملة العملات الأخرى .
