قال زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية السيد الحسن ولد محمد إن النظام الحاكم للبلد مصر علي تعطيل سير البلد نحو الديمقراطية ودولة القانون وهي صفة لازمته منذ بداية حكمه الذي تأسس علي إلغاء نتائج أفضل تجربة ديمقراطية عرفناها رغم بعض ملاحظاتنا علي بداية تلك التجربة .
وأضاف ولد محمد خلال افتتاحه ندوة نظمتها مؤسسة تحت عنوان " السلطة والمعارضة في دولة القانون " أن أساليب اعتقال أصحاب الرأي وحرمان المواطنين من حقوقهم في التجمع والتحزب.. فهاهم مناهضو العبودية يسجنون فقط لأنهم شاركوا في مسيرة سلمية.
وأضاف ولد محمد أن وزارة الداخلية رفضت ترخيص حزبين استكملا الشروط القانونية وهما حزب الأصالة والتجديد وحزب القوى التقدمية للتغيير.
وقال ولد محمد إن حرية التعبير هي الأخري والتي ظلت أهم مكتسب تبدو اليوم مهددة بشكل جدي مع اقتراح الحكومة مشروع قانون مثير يريد أن يعيد من النافذة المادة 11 سيئة الصيت التي طردها الموريتانيون من الباب خلال المرحلة الانتقالية الأولي.
وعن الوضع الاقتصادي والاجتماعي قال زعيم مؤسسة المعارضة الديمقرايطية إنه وصل حالة غير مسبوقة من الاحتقان بفعل سياسات الحكومة مضيفا أن رؤيتها تقوم علي إرهاق المواطنين من خلال رفع الأسعار عموما وتثبيت أسعار الوقود علي ماكانت عليه قبل سنة رغم التراجع الكبير لسعر هذه المادة على مستوي السوق العالمية.
وأضاف ولد محمد أن رأس المال الأجنبي أجبر علي الهجرة بسبب السياسات الضريبية المجحفة فصار يبحث عن ملاذات يحكمها العدل والقانون وتسمو فيها شروط الاستثمار الفعال علي قيم المسحوبية والمنافسة غير النزيهة.
ولد محمد قال أمام جمع من السياسيين والصحفيين والشخصيات المستقلة إن اختيار موضوع السلطة والمعارضة في دولة القانون يهدف لإقامة نقاش سياسي واع أملا في المساهمة لتأسيس مقاربة سياسية تسهم في ترجمة ممارسات سياسية جديدة تستند في روحها لما يفرضه العيش في ظل دولة القانون من ضوابط وقيم لإشاعة الثقافة الديمقراطية من حرية التعبير وممارستها ضمانا للتداول السلمي علي السلطة وللاحتكام للدستور باعتباره أهم حكم في قواعد اللعبة الديمقراطية .
وقال ولد محمد إنهم في مؤسسة المعارضة حاولوا أن يقوموا بدورهم في لفت الانتباه للاختلالات القائمة واقتراح الحلول لها لكن وبكل صراحة وأسف - يضيف الزعيم – قوبلنا بصدود مبكر جدا فعطلت مقتضيات القانون التي تمنحنا فرصة القيام بالواجب ليستمر الحاكمون في نهجهم الذي يرفعون فيه شعار " ما أريكم إلا ما أرى " لكن هذا الصدود يضيف ولد محمد وهذا التعطيل للقانون لن يدفعنا لرفع الراية البيضاء فنحن أولا وأخيرا أطر معارضون ننتمي لمدارس نضالية معارضة أخذت علي نفسها عهدا أن تقدم كل ما تملك من أجل دولة العدل والقانون والمواطنة الكاملة.
وقد حضر افتتاح الندوة عدد من الفاعلين من ضمنهم أحمد ولد حمزة جميل منصور اتيام صمبا المصطفي ولد اعبيد الرحمن الشيخ سيد أحمد ولد باب مين عبد الرحمن ولد ببكر توت منت خطري فضلا عن المحاضرين بلال ولد ورزك لادحي اتراوري محمد فال ولد بلال عبد السلام ولد حرمه وجمع من الصحفيين والمهتمين.
