﴿ يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ} منطوق يثبت إرادة الله بعباده اليسر، ومفهوم مخالفة هذا المنطوق نفي إرادة العسر، ويأتي التأكيد على هذا المفهوم منطوقا: { وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ ﴾ لتأكيد أنّ الدين مبنيّ على التيسير، وتعدّ قاعدة ( المشقّة تجلب التيسير) إحدى القواعد الخمس التي أسّس عليها الفقه.
وقد جاء تطبيق هذا المبدإ أو قل هذه القاعدة على ركننين من أركان الإسلام في ورد هذه الليلة، وهما الصيام والحج.
أوّلا : أمثلة التيسير في الصيام :
١ - كونه أيّاما معدودات لا أشهرا أو سنوات.
٢ - سقوط أدائه عن أصحاب الأعذار المؤقّتة كالمرضى والمسافرين
٢ - أنّ القضاء بعدد الأيام التي أفطر فيها لا أكثر.
٤ - أنّ وقت القضاء موسّع ( ما بين رمضانين)
٥ - أنّ تتابع القضاء غير واجب
٦ - سقوط أداء الصوم وقضائه عن أصحاب الأعذار المؤبّدة، والتعويض عن صيامهم بالإطعام وبذلك يكون عجزهم سببا في سدّ عجز مسكين.
٧ - قلّة طعام الفدية : مدّ لكلّ مسكين عن كلّ يوم.
٨ - نسخ مواصلة من نام قبل أن يفطر حتى غروب اليوم الموالي.
ثانيا : أمثلة التيسير في الحج.
١ - التحلّل من الحج والعمرة بسبب الإحصار مقابل تقديم ما استيسر من الهدي.
٢ - الاكتاء من الحاج والمعتمر بالفدية إذا اضطرّ لارتكاب محظور من محظوات الإحرام
٣ - التخيير بين عناصر الفدية الثلاثة : ( الصيام، الصدقة ، النسك )
٤ - الاكتفاء من المتمتّع بهدي
٥ - الانتقال من الهدي عند العجزعنه إلى الصيام
٦ - قلّة الصوم اللازم عند العجز عن الهدي ( عشرة أيّام )
٧ - التخفيف بتفرقتها : ثلاثة في الحج، وسبعة عند الرجوع
٨ - توسيع ميقات الإحرام الزمانيّ: (شهران وعشرة ايام)
٩ - إباحة الاتجار في موسم. الحجّ .
وبذلك يتبيّن لنا أنّ التيسير البعيد عن تشديد المتشدّدين وعن تمييع المميّعين مقصد من مقاصد الإسلام، علينا الحرص على الانضباط به.
