شكرا تواصل .... الكاتب القصطلاني سيد محمد إبراهيم

ثلاثاء, 2022/12/27 - 13:00
القصطلاني سيد محمد إبراهيم

شكرا لك ... يا تواصل

لست سياسيا متحزبا، و إن كنت أراقب الساحة السياسية بعين المواطن الذي يتأثر بمآلات السياسة، و يقوده فضوله الثقافي إلى قراءة مآلاتها.

و أعلم أن شكر حزب معارض، هو مرحلة من المعارضة متقدمة، بتصنيف غير المنصفين و حتى بتصتيف أصحاب الإنصاف، و أنه أيضا تصفيق في الإتجاه المعاكس. 

و زيادة على ذلك، أنصف من صنفني تواصليا و إن كنت لست كذلك، لعدة أسباب، و ما أملك أن أقول له، إلا أنني لست سياسيا، و أنه لو أنصفني و صارحته، لقلت له أنني من الداعمين لنظام فخامة رئيس الجمهورية محمد  ولد الشيخ محمد احمد ولد  الغزواني.

و رغم ذلك و بعيدا عن التصنيف و لغته، و بكل شفافية و مسؤولية، أردت أن أقول في هذه السطور العابرة و بكل حرية و إستقلالية (شكرا لك ... يا تواصل).

 

شكرا لك... يا تواصل

كمرجعية إسلامية  مثلت هذا البلد في المنابر الدولية، و نقلت صورة ناصعة للفكر المعتدل، متجنبة كل المنعرجات الملتوية، متمسكة بأصالة بلدها، واضعة أمن و أمان وطنها قبل كل معيار.

شكر لك ... يا تواصل 

حينما تصمد أمام كل الزوابع المشككة في وطنيتك، و تنشد نشيد وطنك بإمتياز، رافعا راية الإنتماء الوطني متمثلا قول الشاعر:

بلادي وإن جارت علي عزيزة 

 وأهلي وإن ضنوا علي كرام

شكرا لك .... يا تواصل

حينما ترسم لوحة الديمقراطية في أبهى حللها، شكلا و مضمونا، و تسلك طريق التغيير دون تحريف و لا تزوير، و تحترم الآجال القانونية المنظمة، بكل مسؤولية و إنضباط.

شكرا ... لك يا تواصل 

حينما تتكيف مع كل الفترات و الأنظمة، و تواجه كل الإكراهات و الضغوطات، و تتعامل بمصداقية مع كل الإنتقادات، دون أن ترمي بثوابتك عرض الحائط، تاركا مساحة معتبرة لكل الخيارات، متعاملا مع النازحين عن توجهك، بكل مرونة و سلالة و مهنية.

شكرا لك ... يا تواصل

حينما تعطي للجميع درسا في الانسجام الحزبي، و الإلتزام الفكري، عاكسا،  تلك المرجعية الاخلاقية التي تعلمتها من ديننا الحنيف ، و أصالة مجتمعنا المسلم الطيب.

فنجد رئيسا سابقا، يُرشَّح بما بزيد على 500 مؤتمرا، مقابل آخر، يُرشَّح بأقل من 50 مؤتمرا ، لينجح هذا الأخير بما يزيد على 500 صوتا، مقابل أقل من مائة صوت للرئيس السابق الزاهد في رئاسته، في مقابلة فريدة من نوعها، في زمن يتسابق فيه الجميع للرئاسة.

    

  شكرا لك ... يا واصل 

حينما تظل تمثل الحزب المعارض شبه الوحيد الذي أستطاع أن يمتلك قاعدة شعبية مؤمنة به و بأهدافه، تقف معه في السراء و الضراء، لا لشيئ إلا لأنها وجدت فيه الخيار الأمثل لتحقيق طموحاتها، و رأت فيه أملها الواعد.

شكرا لك ... يا  تواصل

حينما يقف أصحاب الصف الأول صانعي الريادة و القيادة في الحزب، ينظرون بكل شفافية و إنصاف، إلى ما ستؤول إليه الأحداث الإنتخابية داخل الحزب دون أدنى تدخل، تاركين الفرصة لكل الصفوف، ليجد كل فرد نفسه ممثلا في الحزب، و ليدرك القاصي و الداني أن تواصل مؤسسة ديمقراطية رائدة، تبدأ في تحقيق العدل و المساوات في نفسها قبل  أي شيئ آخر.

شكرا لك ... يا تواصل

شكرا لقادتك و قاعدتك، فقد أجادوا و أفادوا،  و لعل غيرك من الأحزاب السياسية، أن يقتدي بك في المؤسسية، و التنظيم و التخطيط، و التناوب الديمقراطي على رئاسة الحزب.

شكرا لك ... يا تواصل.

 و إلى الأمام ... ، و مزيدا من الوطنية و العطاء و المصداقية و الصدق و الإخلاص، و المحبة و الوفاء.

بقلم: القصطلاني سيد محمد إبراهيم