"المتطرف" الموريتاني يشارك بمهرجان وهران للفلم العربي

ثلاثاء, 2015/06/09 - 10:26

ينافس الفلم الموريتاني القصير الذي هو بعنوان "المتطرف" لمخرجه سيدي محمد الشيقر في مسابقة مهرجان وهران للفلم العربي في دورته الثامنة والذي يسرد قصة شاب دخل مجال الإرهاب بعد دراسته في المحظرة وماضيه المتحرر من قيود المجتمع.

 

 

وسبق للمخرج الموريتاني سيدي محمد الشيقر أن شارك في فلم تمبكتو للمخرج عبد الرحمن سيساغو، من خلال توليه وظيفة مساعد المخرج.

 

جوانب من قصة فلم المتطرف:

 

في فيلم "المتطرف" للمخرج سيدي محمد الشيقر يتيه البعض في بحثهم عن ربط المشاهد المبعثرة، ويحاولون جاهدين أن يجدوا صلة القرابة، والوصل، بين الأحداث المتفرقة، فلا يقدرون.

 

ففي غرفة مظلمة وعلى كرسي واحد يجلس موقوفا يتعرض للاستنطاق من طرف عنصر أمن، وفي سيارة "آخر موديل " يمضي مراهقون في طريقهم لإيصال رفيقهم، الذي يعيش حياته مثلما يشاء.

 

وفي البيت المترف، تتجلى البيئة الموريتانية، نعم، نحن في نواكشوط، يسأم والدا المراهق من تصرفاته وعيشه حياة لا تناسب سمعة أهله، فيقررا أن يرسلاه إلى "محظرة" وهي مدرسة دينية بعيدة يتعلم فيها، عله يسمح لنفسه بأن يزن حياته من جديد، بميزان الاستقامة.

سليمان، يودع أهله ويشق طريقه نحو الصحراء مثلما خيروه له، الزهد والتقوى، التواضع والبساطة، ظاهر المدرسة التي تحفظ القرآن للفتيان.

 

 

فجأة تتوقف المشاهد هنا، نحن في المدينة، المارة كثر، أحدهم يسلم آخر حقيبة يد، في خفية، أصوات التفجيرات تنبعث من نشرات أخبار التلفزيون في بيت أهل سليمان، وتؤرق البلدة، موريتانيا.

 

 

يتعرض سليمان للإعتداء .. وبين صدمة الاعتداء وفاجعة البعد عن البيت، يغرق سليمان، ويسلم عقله وروحه للتطرف، فكان " المتطرف" الذي يرجع إلى بيته فيجد أمه تشاهد الموسيقى على شاشة التلفزيون، يطفئ الجهاز ويكسر اللوحة التي كانت معلقة على الحائط، يصرخ بشدة "هذا حرام".