السراج تستعيد إرشيف وداع الفنانة ديمي منت آبه في الذكري التاسعة لرحيلها (صور)

خميس, 2020/06/04 - 12:36
محمد محمود ولد ودادي خلال الصلاة على الراحلة

قبل تسع سنوات رحلت فنانة موريتانيا الشهيرة ديمي منت سداتي ولد آبه بعد وعكة صحية طارئة ألمت به في المملكة المغربية دخلت بعدها العناية المركزة ثم رحلت يوم السبت 4 يونيو 2011

نزل الخبر محزنا على الموريتانيين وخاصة أن الراحلة لم تكن تعاني من عوارض صحية كبيرة قبل المرض المفاجئ والذي لم يدم طويلا ولم يحصل الشعب على كثير من تفاصيله قبل رحيل الفنانة

أرسلت الحكومة الموريتانية وزيرة الثقافة حينها سيس منت بيده فى طائرة خاصة لحمل جثمان الراحلة حيث تمت الصلاة عليها وووري جثمانها الثري في مقبرة لكصر بعد أن شيعه كثيرون

السراج التي كانت حاضرة خلال الصلاة وتشييع جثمان الراحلة وكانت صورها حصرية ذلك اليوم الحزين تستعيد تقريرا أعدته مع تصرف بسيط فيه

 

" أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الفنانة الراحلة ديمي بنت آب بمسجد ابن عباس وسط العاصمة نواكشوط بحضور شعبي كبير .

" بعض الحضور من ضمنه الرئيس أحمد ولد داداه "

صفوف كبيرة من الرجال والنساء انتظرو الجثمان في المسجد الذي وصل أرض الوطن علي متن طائرة خاصة أرسلتها الحكومة الموريتانية برفقة وزيرة الثقافة والشباب والرياضة التي غادرت لأخذ جثمان الراحلة من المملكة المغربية حيث قضت هناك بعد صراع مع المرض العارض الذى ألم بها وهي هناك .

سياسيون  حضروا مراسيم الصلاة من أبرزهم زعيم المعارضة الديمقراطية السيد أحمد ولد داداه  وبعض من قادة حزبه .

تأخرت الصلاة في انتظار الإمام أحمدو ولد حبيب الرحمن وبعد طول انتظار تقدم الوزير محمد محمود ولد ودادي وأمّ الجموع التي غصت بها جنبات مسجد ابن عباس .

فنانون كثر وجمهور عريض من محبي الفنانة الراحلة حضروا  الصلاة عليها والدعاء لها حيث كانت الدموع حاضرة في وداع الراحلة.

" حرطون ولد احريطان ابن الراحلة لحظة وداعها"

مشهد آخر لم يكن أقل وقعا على الحاضرين وهو بكاء ابن الفنانة حرطون ولد محمد ولد لحريطاني الذي انكبّ علي التابوت وبكى بكاء من تيقن فراق أعز ما يملك.

انتهت الصلاة وحمل جثمان الراحلة إلى مقبرة " لكصر " وسط غياب الوزراء وغياب الدولة في بداية الأمر وعدم ظهور الشكل الرسمي في موكب الجنازة المهيب .  

ووري الثري جثمان الفنانة الأولى وفقيدة الوطن ديمى منت آبه فى مقبرة ومعه ووري الثري جزء كبير من تاريخ ومجد هذا الوطن .

" لحظات من الانتظار قبل الصلاة على الراحلة "

ديمي منت آبه فنانة حملت همّ الوطن في كل أغانيها وظلت محبة له دون تكلف حيث كان آخر حضور رسمي لها خلال عيد الاستقلال حيث سيتذكر الموريتانيون بكاءها في عيد الاستقلال الخمسين وكأنها تبكى وطنا ستتركه قبل ان تغني له في عيده القادم أغان تعود أبناؤها أن تكون جزءا من كل ذكري استقلال في وسائل الإعلام الرسمية وفي ذاكرة كل مواطن:

" نختر عن كل أوطان ,, أوطان موريتان"

 " يموريتان اعليك امبارك لاستقلال "

" جانب من الحضور"

رحلت منت آبه ربما ليس كما أرادت ، فربما فضلت أن تقضي في وطنها موريتانيا وربما في مسقط رأسها واد الرشيد أو بعض الأماكن العتيقة في " كعبة المجد - تكانت " حيث "اكد تكانت متحدين " ولكن مشيئة الله اختارت مكانا آخر .

وأخيرا ووري جثمانها الثرى واحتضنت مقبرة لكصر كنزا من  كنوز الفن وطرازا من الأصوات النادرة في بلاد المنارة والرباط.

" خلال الصلاة "

فارقت منت آبه في بلاد الغربة وتركتها الحكومة الموريتانية تكابد مع أسرتها تكاليف الدواء الباهظة كما يقول بعض محبيها , وبعد أن تكفل الملك المغربي بعلاجها لم تحرك الحكومة ساكنا  ولما انتقلت  إلى بارئها فقامت الحكومة مشكورة على كل حال بإرسال طائرة تقل جثمانها لكن لم يكن حضور الحكومة مقبولا على الإطلاق في مراحل توديعها , لكن الموريتانيين كانوا حاضرين بكل قوة وردوا جميل الفعل لفنانة مثلتهم وكانت مفخرة لبلدهم في المحافل الدولية فصنعت من بلادها بلسما وريشة فن خطت بها طريقا من المجد لموريتانيا الحبيبة  وحملتها ومضة من سراجها المتلالي وقطرة من معينها السلسالي.

" جثمان الراحلة "

رحم الله الفنانة الراحلة ديمى بنت آبه وأسكنها فسيح جناته

وإنا لله وإنا إليه راجعون. 

" السيارة التي حملت جثمان الراحلة "

منشور بتاريخ الأحد, 05 يونيو 2011 12:05