قال رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" صالح ولد حننا "إنه رغم ما أنعم الله به على أرض موريتانيا من خيرات فإن المعاناة ماثلة للعيان ومرتسمة على وجوه الأغلبية من الشعب"، مؤكدا "أن هذه الأوضاع الكارثية نتيجة حتمية لسوء التسيير واستشراء الفساد".
وأضاف ولد حننه في اختتام مؤتمر حزبه المقام بنواكشوط "أن الأحادية والتمادي في الإقصاء والتهميش والنهب الممنهج لثروات موريتانيا زدادت معدلات الفقر بسبب ارتفاع الأسعار وانتشرت البطالة لتصل إلى نسبة 32%، معتبرا "أن الرئيس الموريتاني يسخر من الفقراء الذين يعانون العطش بحملهم حاويات المياه الفارغة في استقبالهم له في الداخل".
وأردف ولد حننا قائلا "إن المطية لمن أراد التسلق إلى المناصب العليا والمراكز الهامة في الدولة ينتهج المحسوبية والزبونية والقرابة إضافة إلى إبداعات التزلف والنفاق ، مستشهدا بـ "لافتات المحتجين اليومية من حملة الشهادات والعلميين والمهنيين التي أصبحت السمة البارزة في شوارع نواكشوط"– على حد تعبيره -.
وأشار رئيس الحزب إلى غياب العدالة التي وصفها بأنها أداة في يد السلطة التنفيذية تسلطها على من تشاء في حين "أن الحالة الأمنية السائدة في مختلف أحياء العاصمة نواكشوط كارثية، معتبرا أن ليس هناك من يبيت أو يظل آمنا على نفسه وأهله أوماله، وأن الإطعام من الجوع والأمن من الخوف هما مسوغ وجود أية سلطة وأساس لأي استقرار".
وقال ولد حننا "إن حزبه اعتذر للشعب الموريتاني عن دعمه للانقلاب الذي قاده ولد عبد العزيز في عام 2008، معتبرا الخطوة التي قام بها للاعتذار "شجاعة أدبية تقدر لحزبه"، مضيفا "أن فترة انقلاب 2008 "مثلت انتكاسة كبرى للديمقراطية ونكوصا عن مكتسبات المرحلة الانتقالية، التي كانت ثمرة تضحيات كبرى كنتم أيها الحاتميون والحاتميات فرسانها بسخائكم الحاتمي المشهود".
