في آفطوط قرى تفخر بمساجدها وآخرى تستجدي التدخل

جمعة, 2015/05/01 - 18:19
جامع كوب أهل جعفر

المسجد يقود قاطرة التغيير في قرى آفطوط ذلك ما تؤكده الشواهد وتدعمه المعطيات، في قرية كوب أهل جعفر محظرة قرآنية عامرة اليوم كانت نواتها بناء جامع في القرية من طرف جمعية الانارة الخيرية ثم اتسعت القرية وازدادت المساجد لتصبح أربعة.

أما في قرى لمبديع وكوب أهل اليماني فإن جهود بناء مساجد إسمنتية لا زالت تراوح مكانها وبالتالي لا زال حظها من التعليم محدودا كذلك.

لكن تجربة المحظرة في كوب أهل جعفر أكبر من أن يجري اختزالها في كلمات بعدما أصبحت مبعث فخر لسكان القرية واستطاع تلاميذتها الجمع بين حفظ القرآن والتمدرس.

يقول مدرس المحظرة الشاب الخلوق سيد محمد ولد محم إن عدد التلاميذ زاد على  300من البنين والبنات منهم من لديه ربع القرآن وهو يحرص على أن لا تكون المدرسة عائقا وحجر عثرة على طريق تحفيظ كتاب الله حيث يبدأ الدوام حوالي الرابعة والنصف فجرا ويستمر حتى السابعة صباحا لتلاميذ المدرسة وفي المساء من الرابعة وحتى صلاة المغرب .

ويشخص ولد محم أبرز المشاكل المطروحة في عدم وجود معين له خاصة مع صغار التلاميذ ثم هناك عدم وجود مكان مخصص للمحظرة التي تتخذ من أحد المساجد مأوى لها.إضافة لضعف الامكانات وحاجة السكان إلى أولادهم في الحراثة مما يصعب من مهام اقناعهم بمواصلة تعليمهم.

ولا يقتصر عطاء المحظرة على الصغار بل لديها دروس في أمهات الأحكام الفقهية خاصة بالنساء بعد صلاة المغرب ويزيد عددهن الاآن على 30امرأة .

ولا تتلقى المحظرة أي مساعدات إلا من طرف مبادرة آفطوط لتحفيظ القرآن الكريم والتي ظلت تتكفل بجزء من راتب مدرس المحظرة حتى وقت قريب وتعمل على تقديم توزيعات موسمية على محاظر المنطقة.

في القرية يفتخر السكان بمحظرتهم ويؤكدون على الجهد الكبير الذي تقوم به على مستوى تحفيظ القرآن ودروس الاحكام العينية و لايملكون سوى طلب الدعم لها لما تسدي لهم من خدمات جليلة حسب محمد ولد امبارك الذي قال إن له ابنين يتابعان في المحظرة ولا يريد إخرجهما منها ويتمنى لو كانت ظروفه أفضل لساهم في التكفل بجزء من احتياجاتها.

ومع التغيير الذي طبع الحياة في قريته إلا أنه يرى أن الطريق لا زال طويلا وشاقا ومسافة الألف ميل تبدأ بخطوة كما يقال.

كان دوي التلاميذ قد اخترق جدار الصوت وهم يجاهدون لحفظ ما في ألواحهم من آيات قرآنية كتبت بماء الفحم والصمغ في الوقت الذي أخذ فيه مشروفو إحدى القوافل الخيرية في توزيع هدايا عينية على التلاميذ وذويهم.

ومع ذلك فالتغيير قادم فقبل أقل من عقد لم يكن بالقرية سوى بقايا عريش متهدم هو كل مالدى السكان لإقامة الصلوات المكتوبة ولاحتضان كتاب القرية الذي كان في بدايته يعلق المدرس ولد محم.

في المقابل يشكو السكان من نقص معلمي المدرس ومن قلة الطاولات حيث لابد للتلاميذ أن يصطحب معه ما يفترشه في قاعات الدرس كما أن أغلب المعلمين هم من العقدويين حديثي العهد بالتدريس تقول إحدى الأمهات وهو ما طروحه على الرئيس خلال زيارته للاخيرة للمنطقة ولا زالوا في انتظار الفرج !!

شيخ المحظرة هناك حاجة ماسة للدعم
مبادرة آفطوط تقدم يد العون في بناء وتأهيل كتاتيب قرى أفطوط