هل يحسم مجلس شوري تواصل رئاسة مؤسسة المعارضة الديمقراطية

سبت, 2019/01/26 - 16:09

تتجه أنظار الساحة السياسية الموريتانية إلي الدورة العادية لمجس شوري حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل التي تنعقد منذ أمس الجمعة 25 يناير 2019 في مقره المركزي باعتبارها دورة مهمة خاصة من حيث التوجه العام لاختيار زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية التي يتوج بها الحزب في تاريخه للمرة الثانية .

وتتجه أنظار عدة أحزاب سياسية معارضة إلي مخرجات هذه الدورة حيث إنها ربما تفصح عن نقاش المؤسسة التشريعية في الحزب لزعيم المؤسسة حيث يتوقع أن تكون الفترة القادمة هي الأكثر تمثيلا للمعارضة في المؤسسة الدستورية المذكورة .

وبالرغم من أن المؤسسة المنوط بها اختيار الزعيم هي المكتب التنفيذي للحزب إلا أن دورة عادية لمجلس الشوري فى هذه الظرفية لن تمر دون نقاش الموضوع لأهميته وتعلقه بالعمل المعارض خلال الفترة القادمة خاصة في ظل إلحاح بعض الأحزاب المعارضة على تواصل من أجل التحرك وإرسال رسالة للمجلس الدستوري باقتراحه للزعيم حتى تبدأ المؤسسة عملها بتشكيلتها الجديدة .

وتؤكد مصادر عديدة للسراج أن الحزب المعارض الأكبر فى البلد يتجه في نقاشه للموضوع إلي عدة خيارات في الأسماء تتفاوت من حيث الحضور والقوة والفاعلية والإقناع لكنها كلها من قادة الحزب وفاعليه المعروفين والمقبولين لدي الناخب في المجلس .

ويأخذ الحزب في عين الاعتبار خصوصية الظرفية القادمة حيث إن كل الأحزاب المعارضة ستكون ضمن تشكلة المؤسسة وربما بقادتها ما يجعل منها مؤسسة حيوية ومهمة في السنوات القادمة وفي الانتخابات الرئاسية وأن ذلك يحتم اختيار شخصية مقبولة لدي المعارضة ومقنعة لأحزابها بدخول المؤسسة بقوة والفاعلية فيها .

وحسب مصادر تحدثت للسراج من داخل حزب تواصل فإن أسماء عديدة طرحت خلال الفترة الماضية وفي نقاشات المؤسسة المنوط بها ذلك تحيل إلي مستوي من التباين في وجهات النظر بين القادة في الحزب حول الشخصية المؤهلة للقيادة .

ويطرح في هذا التوجه اسم الرئيس محمد جميل منصور بقوة حيث يعتبره أغلب التواصليين أهم شخصية سياسية عندهم وأكثرها قدرة علي الجمع والإقناع في صف تواصل وفي المعارضة من خارجها وأكثرها احتراما من طرف السلطة.

ويؤكد أصحاب هذا الطرح أن اختيار أي شخص ليس جميل منصور يعتبر تفريطا في علاقة سياسة بأحزاب لها الحق في دخول المؤسسة وتحتاج من يقنعها في الرئاسة وتفريغا من المحتوي لمؤسسة لها القوة القانونية والدستورية حتى تلعب دورها في المشهد السياسي القادم .

ويقول أصحاب هذا التوجه أن الفرصة مواتية للرئيس محمد جميل منصور ليس فقط بسبب إقناعه وقوته في الخطاب وقدرته علي التعاطي مع كل أطياف المشهد ولكن من أجل رد الاعتبار لقيادي تم ترشيحه للرئاسة والدفع به مؤخرا في انتخابات محلية رفض بعض القادة الترشح لها ليظهر أخيرا عاجزا عن الفوز في استحقاق محلي في العاصمة وهو المجلس الجهوي

بينما يؤكد آخرون أن الحزب قرر تغيير قيادته خلال مؤتمره الأخير وأن منصب زعيم المعارضة خاصة في الفترة القادمة له مستوي كبير من الأهمية والحضور وأن ترؤس شخص مثل جميل منصور لها سيجعلها واجهة العمل المعارضة متجاوزة الحزب وقيادته

ويضيف هؤلاء أن أهمية المرحلة والمؤسسة والمشاركة المعارضة فيها تجعلها مكانا مناسبا لتقديم قيادات بديلة وإظهارها   لجمهور الحزب السياسي وإعطائها الفرصة لتقوم بالدور المنوط بها .

ويؤكد هؤلاء أن رئاسة الرئيس جميل منصور للمؤسسة يفوت علي قيادات جديدة فرصة التمرن والظهور ويعيد تكريس القيادة في يد الرئيس السابق الذي ينبغي أن يبتعد حتى تكون للقادة الجدد رؤية وهدف يمكنهم تطبيقه .

وحسب نفس المصادر فإن أسماء قيادة تطرح في النقاش كخيارات للمرحلة القادمة من أبرزهم العمدة الدكتور محمد الامين سيدي المختار والعمدة الأستاذ اكناته النقره والعمدة الأستاذ ابراهيم ولد البكاي .

ومن المتوقع أن يشهد يوم غد الأحد آخر أيام دورة مجلس الشوري نقاشا قويا خاصة عند التغييرات المتوقعة في المكتب التنفيذي الهيئة الوحيدة المخولة حزبيا بحسم المرشح لمنصب زعيم المعارضة حيث إن هنالك تغييرات في المكتب التنفيذي بعضها معروف مثل منصب المرحوم عبد الله جاكيتي وكذلك تعويض العمدة محمد الامين ولد سيدي المختار بعد فوزه عمدة في توجنين لكن حديثا آخر يجري في أروقة الحزب عن تغييرات أخري قد تطال عدة أشخاص ومناصب وربما إعادة هيكلة المكتب لتقليص العدد ما يجعل مجلس الشوري علي موعد مع نقاش ساخن للإقناع والانتخاب