أكد حزب اتحاد قوى التقدم؛ المعارض في موريتانيا، أن المحطة الأولى من زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لولاية لعصابه "مثلت مسرحية هزلية سيئة الإخراج"، مشيرا إلى أن الرئيس ترك المواطنين "أسوأ حالا من مما كانوا عليه قبل الزيارة، وأملهم في الفرج أبعد من ذي قبل وحيرتهم في فهم مبررات الزيارة و مغزاها أكبر وخلافاتهم الداخلية، وتجاذب نخبهم الموالية أعمق من السابق".
وأوضح الحزب؛ في بيان أصدرته اتحاديته في لعصابه وتوصلت به (السراج)، أن هذه الزيارة "شكلت تجليا جديدا وخطيرا من تجليات سياسة تمجيد الحاكم وتفخيمه وتكريسا فجا للتزلف والنفاق السياسي خاصة في شريحة الشباب المتعلم، الذي أغلقت أمامه أبواب الوصول إلى غاياته المشروعة بالطرق الشريفة، فطفق يمتهن التصفيق والتطبيل سبيلا إلى الحصول على وظيفة أو حتى قوت يومي!"؛ بحسب تعبيره.
وأكد الحزب؛ الذي يرأسه محمد ولد مولود، أن أموالا وصفها بالطائلة "أهدرت في هذه الزيارة"، منبها إلى أنه "كان من الأجدر أن تخصص (الأموال) لتزويد السكان بالمياه والأدوية والمواد الغذائية والأعلاف، تلك المشاكل التي لم يتقدم بشيء يذكر في سبيل حلها".
وقال إن الزيارة تميزت ب" إثارة النعرات القبلية وإيقاظ الحزازات وتجييش العواطف العصبية قصد دفع المواطنين البرآء دون محاسبة انتهاكا للدستور وتقويضا للديمقراطية"، واصفا الأمر بالمفارقة الكبيرة.
وتساءل الحزب: "كيف بمن جاء بشيرا بالديمقراطية ونذيرا للمفسدين أن يشرف شخصيا على تهيئة الظروف والبيئات الملائمة لنمو كل أشكال الانحرافات والفساد ويعمل على زرع كل أسباب التشرذم والانزلاقات؟".
وختمت اتحادية الحزب في ولاية لعصابه بيانها بالقول: "نشجب وندين مثل هذه الممارسات التي لن تؤدي إلا مزيدا من معاناة السكان وتمزيق لحمتهم"؛ على حد وصفها.
