علماء وفقهاء يقدمون مركز تكوين العلماء في مناهجه ومقرراته

اثنين, 2018/10/01 - 12:34
خلال الندوة العلمية أمس الأحد

نظم أساتذة مركز تكوين العلماء بموريتانيا مساء الأحد ندوة علمية تحت عنوان: "هذا مركزنا"، استعرضوا خلالها تجربة المركز، ومقرراتها الدراسية، وضوابط الدراسة فيه وذلك بعد أيام من محاصرة الشرطة للمركز، ومنع إدارته وأساتذته وطلابه من دخوله، فيما أعلنت السلطات الموريتانية سحب ترخيصه.

الندوة حضرها عدد كبير من العلماء والفقهاء المدرسين فى المعهد وجمع من طلابه بمختلف مستوياتهم 

 الشيخ محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقب ولد فتى الذي هو أستاذ تفسير القرآن في المركز أكد أن المؤسسات تنال قيمتها باعتبار ما يدرس فيها، بغض النظر عن تسميتها، سواء كانت محاظر أو معاهد أو مراكز مضيفاأن المركز يضم مدرسين من العلماء يستنبطون من الوحي ويبينون للناس، وهو من ذوي العقول الراجحة الذين يركزون على تربية الأنفس، لافتا إلى أن العلم مركب من الأصول القرآن والسنة، والفروع بما يفهم من الأصوليين.

" جانب من حضور الندوة "

وذكر ولد فتى بأن هذه العلم مضاف لمشكاة النبوة، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتلقونه منه بشكل مباشر، وقد قيض له العلماء لهذا الأمر، وكانت بداية التدوين بالقرآن والسنة وهذا العلم لا يعاديه إلا ضال مضل مبغض للإسلام لأنه أهم من المطعم والمشرب، ولا يمكن أن يفصل الاعتناء بالعلم عن الاعتناء بالعلماء مؤسسات التعليم مضيفا أن الوقوف في وجه نشر العلم أو بثه بين الناس محرم شرعا، ومن وقف في سبيله فيجب على الجميع الوقوف في وجهه، لافتا إلى أن مركز تكوين العلماء من خلال أهدافه وبرنامجه، ومخرجاته كان يجمع بين العلم بالشرع والبصر بالواقع.

وأشار ولد فتى إلى أن برنامج المركز يضمن تخريج علماء بلد متعالمين، وفقهاء بدل أصحاب أوسمة، واصفا خريجيه بأنهم يعيشون عصرهم، ويفهمونه، ويتحدثون فيما يعلمون، ولا يعيشون في عصور خارج عصرهم.

الشيخ محفوظ ولد إبراهيم فال عضو الهيئة التنفيذية للمعهد استعرض مقررات المركز من النصوص المحظرية، والكتب والمواد العلمية التي تدرس فيه، مشيرا إلى أنهم أضافوا للمقررات المحظرية المعروفة، مواد تثقيفية من بينها الاقتصاد، والقانون، وعلم النفس التربوي، إضافة للبدايات في اللغات والتكوين على الحاسوب الآلي.

وخاطب محفوظ ولد ابراهيم فال طلال المركز والحضور قائلا إن"هذا هو مركز تكون العلماء، ومن قال غير هذا فقد ضل سواء السبيل، هذه محظرة تواكب هذا الزمان وتحافظ على أهم ما في المحظرة النشقيطية الأصيلة"، قائلا: "لم نخرج أحدا بمعيارنا، لكن خريجينا أفضل من خريجي الآخرين بمعاييرهم، خريجو الثانوية فقهاء، وفي الجامعة تخرج العشرات بالمعيار العلمي علماء".

كما تحدث فى الندوة أستاذ المقرأ في المركز  شيخنا ولد سيدي الحاج والأستاذ أحمد شيخنا ولد أمات أ والشيخ محمد الأمين بن مزيد والأستاذ محمد يسلم ولد غالي