دانت منظمة بيت الحرية الحقوقية إغلاق مركز تكزين العلماء، الذي أقدمت عليه السلطات الموريتانية مساء أمس الاثنين، وجاء في بيان المنظمة:
فوجئنا في منظمة بيت الحرية كما فوجئ الشعب الموريتاني بإقدام السلطات ليلة أمس على إغلاق مركز تكوين العلماء بعد محاصرته من طرف سيارت للشرطة و منع القائمين عليه وطلابه من الدخول إليه أو الاقتراب منه، في مشهد أقرب إلى مداهمة وكر من أوكار أباطرة الجريمة المنظمة.
إن منظمة بيت الحرية، التي تكافح بجد العبودية ومن أجل احترام حقوق الإنسان وصون الحريات العامة، لتندد بهذه الخطوة التي هي انتهاك للحقوق الأساسية للإنسان:
1- فهي انتهاك لحق مجموعة من المواطنين الموريتانيين الشرفاء في خدمة بلدهم من خلال هذا المركز العلمي
2- وهي انتهاك لحقوق مئات من الطلبة في تلقي التعليم النوعي في وقت تتخلى فيه الدولة شيئا فشيئا عن توفير حق التعليم لمواطنيها
3- و أكثر من ذلك تشكل هذه الخطوة اعتداء على حق الأمة الموريتانية في حفظ تراثها الثقافي وخصوصيتها الحضارية لأن هذا المركز بشهادة الجميع كان يقوم بجهود جبارة في حفظ وصيانة هذا التراث الذي يعاني من إهمال حكومي صارخ.
وانطلاقا من ذلك فإن منظمة بيت الحرية:
1- تدين بأشد العبارات هذه الخطوة وتعتبرها استهدافا لحقوق الإنسان الموريتاني وتدعو السلطات إلى التراجع الفوري عنها
2- تذكر السلطات العمومية بأن واجبها أن تترك منظمات المجتمع المدني تمارس عملها بحرية، وأن لا تجمع بين التقصير في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وإعاقة جهود المنظمات المستقلة التي تسد هذا الفراغ
3- تعلن تضامنها التام مع مركز تكوين العلماء والقائمين عليه حتى ينالوا حقهم الكامل
4- تدعو القضاء الموريتاني للعب دوره الطبيعي في تصحيح أخطاء السلطة التنفيذية وإعادة الحقوق إلى أصحابها
عن المنظمة: الرئيس المعلوم ولد المعلوم
أنواكشوط بتاريخ 2018 /09/25
