حركة إيرا تتهم النظام الموريتاني بتعذيب شاب حتى الموت

أربعاء, 2018/07/18 - 16:13

قال رئيس حركة إيرا السيد برام ولد الداه ولد اعبيد إن الدولة الموريتانية ووزارة الداخلية وجهاز الشرطة مسؤولون عن مقتل الشاب محمد ابراهيم بالتعذيب فى مباني الشرطة القضائية وبإشراف من بعض أفرادها 

وجاء في بيان أصدرته الحركة اليوم على هامش مؤتمر صحفي بمنزل رئيسها إن الجريمة وقعت عندما اعتقل الشاب محمد ابراهيم، المولود سنة 1981 بحي الميناء في العاصمة نواكشوط، يوم 11 يونيو 2018 حوالي الساعة الـ 11 ليلا في منزل أحد معارفه من طرف ستة من وكلاء الشرطة كانوا يلبسون أزياء مدنية.

وأضافت الحركة أن أفراد الشرطة ألبسوه ثيابه ورافقوه إلى مكان إقامته قبل أن يقتادوه إلى المفوضية الخاصة بالشرطة القضائية مضيفة بعد سرد لعملية تفتيش منزل كان فيه ووصف رجال الشرطة أن عناصر الشرطة، عند الساعة الـ 5 صباحا، أي بعد ست ساعات من انتهاء التفتيش، عادوا إلى المنزل فجرا فسألو السيدة   عن الشاب هل كان يستعمل أدوية؟.. هل يعاني من مرض؟ وأنها ردت عليهم بالنفي لتعود بعد ذلك  ما بين الساعة الرابعة والخامسة بعد الظهيرة، من يوم 12 يونيو دائما في زيها الرسمي إلى منزل أسرة أهل كرديدي، واقتادوا فاطمة إلى مفوضية الشرطة القضائية، فسألها المفوض: "أين توجد أسرة محمد ولد ابراهيم؟"، فردت بأنها لا تعرف. ثم سألها: "هل كان محمد يستعمل بعض الأدوية؟"، فردت عليه بـ"لا" ثانية. ثم عادت فاطمة إلى بيتها.

جركة إيرا قالت إن الشرطة وبعد بحث تمكنت من العثور على والد محمد المدعو ابراهيم ولد معطلل الذي أوضح له مفوض شرطة مكافحة المخدرات، المسمى عبد الفتاح، أن ابنه محمد "يبيع المخدرات" وأنه مات بأزمة قلبية خلال حبسه التحكمي ليلة 12 يونيو عندما كان مربوطا بالأغلال مع معتقل آخر وأنهأشار إلى شخص على أنه وكيل الجمهورية. الاثنان أكدا أنهما يريدان تسليم الوالد جثة ابنه الموجودة في غرفة الأموات بالمستشفى الوطني بانواكشوط. عندها رد ابراهيم ولد معطلل بأنه لن يستلم الجثة، مطالبا بشروح وبتشريح وبتحقيق. مضيفة أن والد الضحية كان يطبق نصائح دركي متقاعد اسمه سيد أحمد ولد السمسدي الذي استدعنه الشرطة واتهمته بأنه حرض والد الضحية على تقديم شكوى ضد قوى الأمن فعمد الأخيرعلى تغيير موقف الوالد بطائلة التعرض للاعتداء، فتمكن الدركي السابق، دون عناء يذكر، من إقناع ابراهيم ولد معطلل بالقيام بإجراءات الدفن والتخلي عن دعاويه القضائية.

وتطرقت الحركة في بيان طويل نشرته اليوم حول القضية إلى حضور أفراد العائلة لرئيس إيرا ومطالبتهم إياه بتبني القضية كلها وتراجع الأب بعد ذلك مؤكدة أن وزير الداخلية  وفى مؤتمر صحفي ألمح أن الشخص المذكور توفي خلال الاستجواب ثم  ألقى  باللائمة عليه متهكما على والدته بكل سخرية حسب وصف إيرا التي روت عن الوزير قوله  "الأحداث جرت في ليلة الثلاثاء، وأن أسرة الضحية أخبرت يوم الثلاثاء بموت الشاب بعد ساعات من توقيفه. وتكفل والد الضحية بدفنه في نفس اليوم. ولم يفتح أي تحقيق في هذه القضية".

وأضاف الحركة أن وزير الداخلية يتخلى عن مسؤوليته في التحري حول حالة قتل يشتبه في ارتكابها ويفاقمها البعد العنصري والعنف المصاحب لها. وبغية التغطية علي عملية الاغتيال، كان لابد من البحث عن غطاء ولو بشكل متأخر علي الحادثة، وهكذا قــُدمت الضحية علي أنها كانت تحت تأثير "تعاطي المخدرات". 

حركة إيرا قالت فى سردها للأحداث أن الشاب محمد ولد براهيم كان  كان صاحب عربة يعيش مما يدره النقل عبر جرارات يقودها حمير.