نظم معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشر العلوم الإسلامية في موريتانيا يوم أمس حفل ختام سنته الدراسية بحضور عدد كبير من المهتمين بالتعليم
المعهد وخلال الحفل كرّم طلابه الحفاظ والفائزين في امتحانات التجاوز في فروعه الثلاث في نواكشوط وروصو وبوكي إضافة إلى محاظره في ولايات الضفة،
الشيخ عبد الرحمن ولد حدّن رئيس مجلس إدارة المعهد والمؤسس له قال إن السنوات الإحدى والعشرين التي مرت على المعهد تمثل منارات مشرقة أنوارها فى أغلب ربوع الوطن
وقال عبد الرحمن إن المعهد الذي بدأ بستة طلاب فقط يوجد فيه اليوم أكثر من 3000 طالب يدرسون فى ثلاثة فروع يتوزعون على أكثر من 10 محاظر مع مخرج تعليمي نوعي
وأضاف أن المعهد يتربع اليوم على قمة فخره حيث خرج أكثر من 200 حافظ للقرآن الكريم من بينهم ما يقارب 50 فتاة، إضافة إلى أكثر من 50 طالبا في مختلف فروع التعليم العالي ذي العلاقة بتخصصات المعهد".
وأضاف الشيخ عبد الرحمن بن حدن " يتخرج طلاب الفصول النظامية بمستوى الباكلوريا الأصلية قادرين على خوض غمار المسابقات والالتحاق بالتعليم الجامعي، ويتخرج طلاب المحاظر حفاظا مجازين يحملون رصيدا معتبرا من علوم المحظرة الأصيلة يمكنهم من أن يكونوا أئمة ودعاة ومرشدين"
من جانبه قال ممثل آباء التلاميذ السيد محمد ولد إسلمو إن على آباء التلاميذ أن يشكروا المعهد على جهوده .
وأضاف ممثل آباء التلاميذ نحن نعلم أن كثيرا من آباء التلاميذ حفظوا الفاتحة وقصار السور وتعلموا أحكام الطهارة وكيفية الصلاة على يد أبنائهم الذين درسوا في المعهد
وقال ولد إسلمو أمام طلاب وإدارة المعهد " أبناؤنا درسوا هنا مالم نتمكن نحن من دراسته وتعلمنا عليهم مالم نكن نعرفه من قبل من الأحكام الضرورية ولذلك نعتبر أن المعهد معهدنا وسنظل أوفياء له"
وشهد الحفل توزيع جوائز رمزية على عدد من الطلاب المتميزين وكذا الطلاب الحفاظ الذين استطاعوا إكمال حفظ القرآن الكريم في هذه السنة .
وتقول إدارة المعهد إن عدد الحفاظ من طلابها وصلوا إلى 250 طالبا وأنها تسعى إلى الوصول إلى 600 حافظ خلال سنتيين.
وكانت فروع المعهد في روصو وبوكي قد نظمت هي الأخرى حفلات مماثلة يومي السبت والأحد على التوالي.