ولد منصور: المشاركة طريق التغيير وآمل أن تشمل كل المعارضة

أربعاء, 2018/04/25 - 00:05

قال القيادي فى حزب تواصل الأستاذ محمد جميل منصور إن المشاركة والمقاطعة ليستا تعبيرا عن موقف سياسي  بل هما موقفان زائدان على الموقف الأصلي معارضة أو موالاة وحين يشارك طرف لا يعني أن خللا وقع في المعارضة ولا تعني المقاطعة نصاعتها كذلك. 

وقال ولد منصور فى ندورة نظمها شباب المنتدي مساء اليوم إن ثمة مفارقة في منطقتنا وهي اشتراط عدم المشاركة في انتخابات إلا بشروط الشفافية، والأنظمة الحاكمة لا توفر تلك المعايير! والقائلون بهذا القول يبقون في حالة تفرج.

وأكد ولد منصور أنه إذا تأملنا حالات التغيير السياسي التي وقعت في البلدان الإفريقية سنلاحظ أن حجم التغيير الذي وقع في أغلب البلدان المجاورة هو حصاد عملية المشاركة الفعالة.

وأوضح ولد منصور أن المشاركة قد تؤدي إلى تغيير، وقد تكون تأسيسا لتغيير في الأمد الطويل، وقد تحرك المياه الراكدة ضد الاستبداد والهيمنة وأن  المقاطعة في أغلب الأحيان – خصوصا إذا استمرت – تؤدي إلى مستوى من التهميش في القوى المعارضة، والغياب عن الساحة، خصوصا فيما يتعلق بأنماط الانتخابات ذات الصلة بالناس.

 وحول الضغط الشعبي على الأحزاب فى الانتخابات المحلية قال محمد جميل إنه حينما تنطلق أجواء الانتخابات لن يفهم الناس منطق المقاطعة، وعلى الأحزاب السياسية أن تستحضر ما يقدره الناس ويفهمونه.

 وأكد جميل أن المشاركة في الاستحقاقات السياسية نوعان: مشاركة باردة وهادئة ومشاركة فعالة وقتالية، فالمشاركة الباردة والهادئة هي التي تقع في الأجواء الديمقراطية العادية أما المشاركة الفاعلة والقتالية التي تبدأ بالتحضير للعملية ثم تتواصل في الترشيح في المناطق المختلفة حتى تحول الحدث الانتخابي إلى حدث سياسي بامتياز، وبذلك تهيئ المعارضة لأفضل النتائج الممكنة، وقد تدفع بهذه القتالية إلى دفع النظام إلى ارتكاب أخطاء تزيد من صورته السالبة، وهي في النهاية تقارب مع الناس.

وقال الرئيس السابق لحزب تواصل إن مشاركة المنتدى في الانتخابات  ينبغي أن تأخذ وجهها الفعال حيث بدأ الناس يملون الانتخابات، والفعالية قد تعيد إلى قطاع منهم نفَسا جديدا وأملا جديدا في العمل السياسي المعارض راجيا أن يصبح موقف المشاركة موقفا شاملا للقوى المعارضة لتصبح جبهة موحدة انتخابا وأداء 

وطرح الرئيس جميل ما قال إنها عناوين ثلاثة  مطلوبة لجعل مشاركة المعارضة المأمولة ومشاركة المنتدى المقررة فاعلة ومهمة أولها أن تكون مع الناس وقوفا مع هموم الشعب وقضاياه وانشغالاته  سواء منها ذا الطابع العام أو المعيشي أو المناطقي  وينبغي أن يزيد حضورها وبروزها في خطاب المعارضة ونضالها السياسي وينبغي أن يأخذ حيزه القوي في خطاب المعارضة وأن يكون شاملا واضحا قويا. فقد غلب على الخطاب المعارض القاموس المتعلق بالتنافس مع النظام على حساب قضايا الناس، وينبغي أن يجد كل المحرومين مكانهم في خطاب المعارضة.

أما العنوان الثاني فهي تعرية النظام وسياسته فهو بظلمه وفساده واستبداده يقول ولد منصور ينبغي أن يكون حاضرا وبقوة في خطاب المعارضة.

أما العنوان الثالث  فهو الاستعداد العملي والاتصال الميداني ومباشرة الناس فيما يتعلق بالإعداد لهذه الانتخابات، فلم يعد بالإمكان يقول جميل  أن يظل ما كان على ما كان، فقد أصبح وصول دائرة المعلومة إلى دوائر أوسع مهما مضيفا أنه من المهم الضغط على الأحزاب لتكون ترشيحاتها وعناوينها التي تقدم إلى النااس مقنعة.