ترحم على المغفور له لمرابط سيدي محمود ولد الشيخ أحمد

جمعة, 2015/04/03 - 10:54

 يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ادعوا لصاحبكم فإنه الآن يسأل". امتثالا لذلك فإننا نقول: "اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

 وقد قال صلى الله عليه وسلم : "من شهد له اثنان وجبت له الجنة" ،وإذا كان حسن الخلق هو الذي مدح الله تبارك وتعالى به نبيه وحبيبه محمدا صلى الله عليه وسلم: (وإنك لعلى خلق عظيم" ،وقال عليه الصلاة والسلام "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"،

وقال "أول ما يوضع في الميزان حسن الخلق"، فقد كان لي الحظ أن تعرفت عليه وعرفت فيه من حسن الخلق واللطافة ما أعجبني كثيرا في أكثر من محطة سياسية وإدارية.

 أذكرمن بينها على سبيل المثال لا الحصرالمجلس الإقليمي لمنطقة انو ا كشوط في الثمانينات عند ماكان واليا وكنت منعشا للجنة الجهوية لهياكل تهذيب الجماهير و عضوا في المجلس الإقليمي لمنطقة انواكشوط.

والمحطة الثانية عندما عيننا معاوية بن سيد أحمد الطايع قيادة مؤقتة للحزب الجمهوري سنة 1991 لإعداد أول لبنة للديمقراطية التعددية في موريتانيا فلنا الشرف بذلك وتتركب هذه القيادة من سبعة عشر عضوا (17)، ومن الطريف أن الطيف السياسي كان يسميها في تلك الفترة (17 المشهود لهم بالجنة) ونحن نتيامن بذلك فكل شيئ له حظ من اسمه.

فنرجوا الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته ويسقيه من رحيقها وسلسبيلها ومن ماء غير آسن لم يتغير طعمه،.. ومن كل الثمرات و يكسوه من حريرها "ولباسهم فيها حرير".

أحمد حامد بن حمديت