كان حاميدو: موريتانيا في وضع صعب لم تعشه من قبل

خميس, 2015/03/12 - 18:13

قال القيادي في المنتدى الوطني للديمقراطية و زعيم حزب حركة إعادة التأسيس كان حامدو إن حزبه الذي تأسس في 09/09/2009 يقوم على أربع دعائم : تعزيز الوحدة الوطنية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية تلك الأسس التي تشكل العلاج الناجح لما تعاني منه البلاد اليوم من مشاكل.

وأضاف كان خلال استضافته في حلقة من برنامج "في الصميم" إن تقييم ما مضى من حكم الرئيس ولد عبد العزيز يعد سلبيا بالنظر إلى حجم الوعود التي أطلقها غداة استيلائه على السلطة من إرساء العدالة ومحاربة الفقر والفساد مؤكدا أن كل من دعموا الانقلاب على الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله ثبت أنهم كانوا على خطأ.

وبشأن دعاوى حل مشكل الوحدة الوطنية قال: إنه لم يحل إلا لدى أولئك الذين لا يحملون طموحا لهذه الوحدة فالعديد من ملفات ما يسمى بالإرث الإنساني لا زالت معلقة، ولم تقدم حلول العدالة الانتقالية لتسوية هذا الملف.

ووصف كان تصريحات عضو مجلس الشيوخ السابق سيدي ولد داهي بالصادمة والمهينة والمسيئة للوحدة الوطنية لكن يبقى السؤال أين موقف السلطات من هذه التصريحات ولم  تتحرك ضدها رغم تهديدها للسلم الأهلي.

وبخصوص الحوار بين المعارضة والنظام قال الدكتور كان إن هناك أزمة ثقة ومؤشرات غيرمطمئنة على جدية السلطات كموقفها من رفض التفاوض مع عمال "أسنيم " ثم لا بدمن موقف أكثر تقدما للسلطات على مستوى الوحدة الوطنية والإفراج عن الحقوقيين المعتقلين على خلفية مواقفهم وآرائهم.

وطالب كان بتعهدات مكتوبة من طرف النظام قبل البدء في الحوار.

ودافع كان عن فكرة إنشاء منسقية للزنوج في موريتانيا مؤكدا أنها من أجل الاتفاق على تشخيص للمشاكل المطروحة والحلول المقدمة والاستراتيجيات المتبعة لهذا المشكل الوطني وهي إطار للتشاور مفتوح أمام الأحزاب والأشخاص وكل هيئات المجتمع المدني وليست حكرا على مؤسسيها.

وحول مشكل الرق قال الدكتور كان إن ما يوجد منه في مجتمع الزنوج أقرب إلى مشكل طبقي وعقليات موروثة في الوقت الذي يأخذ فيه نمط العلاقات غير المتكافئة وشكل الاستغلال البدني والهيمنة وسلب كافة الحقوق في مجتمعات أخرى مؤكدا أن السلطات الإدارية كانت سببا في تفاقم مشكل "أرقاء الأرض" أو النزاع حول ملكية الأراضي الزراعية بين الأرقاء السابقين وأسيادهم وذلك بسبب عدم احترامها للقانون.

واعتبر كان أن البلاد في وضعية سيئة لم تعرفها من قبل داعيا كل الموريتانيين إلى الحوار والتفاوض فيما بينهم قبل فوات الأوان .