لماذا اختار ماكرون قصر فرساي لاستضافة الرئيس الروسي؟

اثنين, 2017/05/29 - 16:50
خلال الاستقبال

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين، نظيره الروسي فلاديمير بوتين ليعقدا أول لقاء دبلوماسي بينهما، منذ انتخاب ماكرون في 77 أيار/مايو الجاري، إلا أن هذا اللقاء لن ينعقد كما هو معتاد في قصر الرئاسة بالإليزيه بل في القصر الملكي بفرساي، فماهي دلالة اختيار هذا المكان؟

يمثل قصر فرساي رمز العظمة الفرنسية ما يؤكد أن اختياره لعقد أول لقاء بين بوتين وماكرون يحمل دلالات كثيرة، منها أن ماكرون أراد استعراض عظمة بلاده أمام الرئيس الروسي من خلال استقباله في هذا القصر الذي يعد واحدا من أهم القصور الملكية الفرنسية والذي ظل مركزا للسلطة في العهد القديم بفرنسا.

وبهذا الشأن نقلت صحيفة لوباريزيان الفرنسية عن فريدريك بيامونتي وهو مخرج الوثائقي "فرساي، ملوك وأميرات ورؤساء" عام 20155 "أن استقبال بوتين في فرساي يمكن أن يحمل دلالتين، الأولى أنه أراد تكريم ضيفه، باستقباله في مكان مميز راق، أو تقزيمه بهدف إشعاره بالضياع في هذا المكان الضخم."

ويشوب التوتر العلاقة بين الرئيسين، ويذكر أن ماكرون أكد خلال حملته الانتخابية "أنه ليس من أولئك المنبهرين بفلاديمير بوتين" مشددا على أنه لا يشاطره "القيم" نفسها.

وفي رسالة التهنئة التي وجهها بوتين إلى نظيره الفرنسي غداة انتخابه في السابع من أيار/مايو، حض بوتين ماكرون على "تجاوز الحذر المتبادل".

ويصادف هذا اللقاء افتتاح معرض في قصر فرساي عن الزيارة التاريخية التي قام بها القيصر بطرس الأكبر لفرنسا في العام 1717 قبل ثلاثمئة عام تماما والتي دشنت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وتاريخيا بطرس الأكبر الذي أقام العلاقات بين روسيا وفرنسا، هو أيضا مؤسس مدينة سان بطرسبورغ الروسية مسقط رأس بوتين.

نقلا عن فرانس 24